الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
شفاء العليل شرح منار السبيل
217745 مشاهدة
أخذ ماء جديد للأذنين

قوله: [وأخذ ماء جديد للأذنين] كالعضو المنفرد وإنما هما من الرأس على وجه التبع.


الشرح: استحب بعض العلماء أن يأخذ المتوضئ ماء جديدا لمسح أذنيه لحديث عبد الله بن زيد أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ فأخذ لأذنيه ماء غير الماء الذي مسح به رأسه ولكن هذا الحديث شاذ لأنه مخالف لما رواه مسلم من أنه -صلى الله عليه وسلم- مسح رأسه بماء غير فضل يديه

ومما يشهد لهذا قوله -صلى الله عليه وسلم- الأذنان من الرأس فهما مع الرأس كالعضو الواحد؛ فلذلك يكفي أن يمسحهما ببلل يديه بعد مسح رأسه، ولعل الأقرب من هذا أن يقال بأنه إذا انفصلت يداه من رأسه استحب أن يبلهما لأذنيه، فإن لم تنفصلا اكتفى ببلل اليدين، أي تابع مسح الأذنين بهما.